يعتبر أكثر الأفراد تغيرات الشيخوخة علی شاكلة ازدياد تجاعيد الوجه فحسب. فيفكرون في إزالة هذه التجاعيد فحسب. هناك طرق شتی لإزالة تجاعيد الوجه وهي تشمل الكريمات المضادة للتجاعيد والليزر والتقشير والبوتوكس وشدّ الوجه وغيرها. ولكن هل تغيرات الوجه الناتجة عن الشيخوخة تنحصر في إنشاء التجاعيد؟ أي طريقة تناسب لإزالة التجاعيد؟ هل تنجح طريقة واحدة لعلاج تجاعيد الوجه لكلّ الأشخاص؟ هل في إزالة التجاعيد فقط كفاية؟
وإذا تواصلون قراءة التتمة بإمكانكم الحصول علی مواضيع كاملة مع ذكر أمثلة فيما يتعلق بتغيرات الوجه الناتجة عن الشيخوخة والتي تساعدكم في اختيار طريقة تشبيب الوجه.
بتقدم العمر ينخفض الكولاجين وحمض الهيالورونيك للجلد ويرقق الجلد وتظهر التجاعيد الصغيرة شيئاً فشيئاً. بحيث تظهر هذه التجاعيد بعد سن 35 تقريباً. بيد أنّ هناك أشخاص تصاب بهذه التجاعيد في فترات عمرية أصغر وبمرور الأيام يزداد عمق هذه التجاعيد حيث يتمّ تقدير عمر الأشخاص برؤية هذه التجاعيد عادة.
و لكن تغيرات الشيخوخة لم تظهر فقط بإنشاء هذه التجاعيد فحسب بل يتم ضمور العضلات والنسيج اللين (لاسيما الدهون) ويتمّ استرخاءها ويظهر ذلك إطراق الجفون والحواجب والخدود وغيرها. هذا التدلي في أجزاء مختلفة للوجه مع التجاعيد الجلدية يساعدنا تقدير عمر الأشخاص بشكل أدق. إذ تظهر علامات هذا التدلي في أجزاء الوجه بعد عمر 35 سنة ويزداد بتقدم السن.
يعرض الرسم البياني التالي للوجه في أعمار 35 و45 و55 سنة.
فحسب ما قلناه آنفاً التغيرات تظهر بعد تقدم السن بعد 35 سنة ولكن كيف يمكن لنا تمييز عمر أشخاص في 20 من عمرهم من الذين في 33 من عمرهم. لأنّه لاتظهر التجاعيد الجلدية وتدلي الوجه في هذه الفترة الزمنية. الجواب أنّه تنخفض مقادير النسيج اللين للوجه ولاسيما دهون أقسام مختلفة للوجه حيث تظهر مناطق عظام الوجه بشكل أكثر ظهوراً.
يظهر شكل انخفاض دهون الوجه (اللون الأصفر) في الصورتين اليساريتين وضمور عضلات الوجه إثر تقادم السن في الصورتين اليمينيتين.
فحسب المعلومات المذكور أعلاه لايشمل مسار الشيخوخة الأجزاء العليا للجلد فقط بل يشمل جميع الأنسجة تحت جلد الوجه لذلك يجب إصلاح انخفاض مقادير الأنسجة اللينة للوجه بحقن الدهون والمواد الهلامية والمالئة بهدف تشبيب الوجه.
نشير في التالی إلی بعض الطرق الشائعة لتشبيب الوجه وهي:
يعتبر حقن البوتوكس طريقة رخيصة وسهلة وأقل خطورة مع نتائج منشودة جيدة لإزالة تجاعيد الوجه لاسيما في أجزاء الجبهة ومحيط العيون. يزيل البوتوكس جميع التجاعيد الخفيفة ويقلل من مقادير التجاعيد المتوسطة ولكن لاتفيد هذه الطريقة في التجاعيد أكثر عمقاً كثيراً وبحاجة ماسة إلی دمجها بالطرق المختلفة للعلاج. (هناك إيضاحات أكثر في الأجزاء المختلفة للموقع الانترنتي هذا)
كما قلنا سابقاً تقلّ مقادير دهون وعضلات الوجه بتقدم السن وتظهر هذه القضية بشكل نحافة الوجه ودوائر تحت العيون والتجاعيد أطراف الفم وإظهار العظام. ففي هذه الحالة يمكن إحداث التغييرات باستخدام أنواع الهلام. إذ يساعد استخدام المواد الهلامية لتشبيب الجه لاسيما في الأشخاص فوق سن 35 إلی 40 سنة. (هناك معلومات كاملة فيما يتعلق بالمواد الهلامية في أجزاء مختلفة من هذا الموقع الانترنتي)
ينحصر دور الليزر وبيلينغ في الجلد والأنسجة تحت الجلد في عملية تشبيب الوجه. إذ تستخدم أنواع مختلفة لليزر لهذا الأمر بيد أنّ هناك اختلاف بين أنواع الليزر في مقادير إزالة التجاعيد ومدة تأثيرها ولكن لايعرف أكثر المرضی هذه الفروق ويخطأوون في اختيار نوعية الليزر. لذلك جدير بالانتباه أنّه إضافة علی جلد الأنسجة الدهنية تغيّر العضلات والعظام أيضاً لذلك لايؤثر الليزر وبيلينغ وحدهما ويجب ادغامهما في غيرهما من طرق تشبيب الوجه الأخری.
تستخدم الصفيحات الغنية الدموية للجسد في هذه الطريقة كي تتمّ إعادة إنتاج الكولاجين وغلظة الجلد والأنسجة تحت الجلد. فمن الأحسن دمج هذه الطريقة في الطرق الأخری في كبار السن. هذه الطريقة رغم أنّها طريقة مناسبة ولكنّ أثرها مؤقت ولا يدوم لعدة أشهر فقط. بُولغ في الدعاية لهذه الطريقة حيث وُصفت بسحر القرن وهذا كلّه بسبب دعايات الشركات المنتجة والموزعة لها.
حقن الدهون مع إزدياد مقادير الأنسجة اللينة للوجه يسبّب التشبيب. تعمل الدهون عمل الهلام. بيد أنّه إضافة علی حقن الدهون في الطبقات تحت الجلد وداخل الجلد يمكنها تسميك الجلد وإنشاء الكالوجين في هذا الجزء فيكون له أثر شبيه بآثار الليزر وبيلينغ. فتسبّب الدهون إضافة علی إقلال مقاس الوجه بتحسين جلد الوجه أيضاً. أثر الدهون خلافاً لمزاعم أكثر الناس تأثير دائم وعندما أزالت آثار الدهون بشكل مبكر فهذا سببه الأخطاء في التقنيات. انتبهوا أنّ حقن الدهن هو نقل الخلايا الدهنية الحية من جزء للجسد للجزء الآخر وعندما لم تبق هذه الخلية بسبب أخطاء تقنية ستزيل آثار الدهون. ففي بعض الأحيان يوصي الطبيب أن تؤخذ الدهون الزائدة للمريض ويتمّ ادخاره في حجرة التجميد بالثلاجة كي يتمّ حقنها فيما بعد. فاطمئني أنّه ليست هناك خلية حية في هذه الطريقة والنتيجة إنما نتيجة مؤقتة حتماً. (هناك إيضاحات ومعلومات كاملة فيما يتعلق بحقن الدهون في أجزاء أخری للموقع الالكتروني هذا)
معلومات الناس عن هذه الطريق غير كاملة جدّاً. علی سبيل المثال إذا تنحصر معلومات شخص عن السيارة بأنّها أداة لنقل المسافرين هناك يقين أنّه لايطلع عن أمان السيارة والإمكانيات المتاحة لكلّ سيارة وطرازاتها المختلفة وامكانية نقل الحمولات والخدمات بعد البيع وسعرها وغيرها، هذا الأمر يطابق كلياً بالنسبة إلی رفع وشدّ الوجه. هناك أشخاص كثيرون يراجعون الطيبب في سنوات الشباب والكهولة بهدف شدّ وجوههم رغم أنّهم لايحتاجون ذلك حيث تزول مشاكلهم بإجراءات أسهل وأقل تكلفة. جدير بالانتباه أنّ لشدّ الوجه طرقاً عديدة حيث يكفي بعض الجرّاحين بإزالة قسم من الجلد ولكن هذا العمل يشدّ الجلد قليلاً وتزول النتيجة بعد فترة قصيرة. أمّا في شدّات تشدّ فيها الطبقات التحتانية للجلد أيضاً وتثبت في مكان مناسب بإمكاننا رؤية تأثير دائم وأطول. (و قصدنا بالدائم هنا أنّ هؤلاء الأشخاص بعد مرور سنوات لهم وجوه أكثر شاباً مقارنة بأقرانهم ) إلا شدّ الجبين والحاجب حيث لايحتاج أكثر الأشخاص تحت سن 55 إلی 60 عاماً إلی شدّ الوجه وتزيل مشاكلهم بطرق تشبيب الوجه الأكثر بساطة لكن شدّ الجبين والحاجب ممكن أن يحتاج إليه الشخص في فترة الشباب حسب الشخص وخلفيته الوراثية. بيد أنّه اليوم يمكن إزالة مشاكل كثير من الأشخاص في الفترات العمرية المنخفضة الذين يحتاجون إلی عملية الشدّ باستخدام طريقة التنظير الداخلي.