أحد الطرق الشائعة المستخدمة في الجراحة التجميلية للوجه هو حقن الدهون. هذه الطريقة تكون في الواقع نوعاً من زرع الأنسجة وهذا يعني أنه يجب أخذ خليات حية من دهون الجسد وزرعها في الأماكن المنشودة قبل إزالتها. يمكن القيام بهذا العمل دون الحاجة إلی التخدير بسهولة تامة ولا تكون له مضاعفات خلافاً لشفط الدهون التي لها مضاعفات نحو انصمام الشحوم ففي الطريقة المستخدمة لحقن الدهون بما أنّ مقادير الدهون المأخوذة قليلة جداً لا يمكن حدوث مثل هذه المضاعفات وتكون آمنة صحياً للمريض.
في هذه الطريقة يتم أخذ دهون جزء من الجسد جراء ثقب صغير يحدث بواسطة الكانولا الدقيقة، وبما أنّ هذا الثقب صغير جدّاً فلا حاجة إلی خياطة الجرح بعد العملية. تمتزج الدهون المأخوذة ببعض الدم ومصل الدم لذلك يتمّ فصل هذه المواد بطرق مختلفة كي تحصل دهون أكثر نقاءاً وخلوصاً. ويتمّ حقن هذه الدهون إلی أجزاء مختلفة من الوجه في نهاية المطاف بواسطة الإبر والكانولا الدقيقة التي خطّطت لهذا الأمر.
يستخدم حقن الدهون لتحسين حالات أجزاء مختلفة للوجه (مثل تكبير الشفاة وإبراز الخدود) وإزالة تجاعيد الوجه فتكون تأثيرات وتطبيقات الدهون من هذا الجانب مثل حقن المواد الهلامية أم المالئة. بإمكان حقن الدهون إزالة الكثير من علامات شيخوخة الوجه. هذه الطريقة مؤثرة جدّاً في أشخاص تحت سن 60 سنة والذين يرغبون إلی شدّ الوجه وتؤخّر المواضيع اللازمة لشدّ الوجه لسنوات عدة. وإذا استخدم حقن الدهون لإزالة التجاعيد السطحية وتحسين مكان البثورات فتكون أماكن الحقن أكثر سطحية وتظهر تأثيرات أكثر. فيسبّب حقن الدهون ببناء الكولاجين تحت الجلد ويتراءی الجلد أصغر سناً وأحسن مظهراً. وفي حالات يتمّ استخدام حقن الدهون لإزالة التجاعيد العميقة وإبراز الخدود والشفاة وتكبير أجزاء أخری من الوجه ستكون أماكن الحقن أوسع لذلك تشمل عملية الحقن من تحت الجلد إلی طبقات أكثر عمقاً.
آثار حقن الدهون خلافاً لتصورات أكثر الناس هي تأثيرات دائمية. النجاح في عملية حقن الدهون يتعلق كثيراً بمهارات الطبيب. وفي مواضيع أزالت فيها آثار الحقن بسرعَة فنحن أمام مشاكل فيما يتعلق بحساب أحجام الدهون وكذلك في تقنية القيام بالعمل. هذا يعني أنّ خليات الدهون المنتقلة كانت قليلة أم لم تبقی حية وتمّ اجتذاب الدهون كلّها بعد فترة. علی سبيل المثال أحد التقنيات الخاطئة المسجّلة أنّ الطبيب يأخذ مقادير كبيرة من دهون المريض ويدخّر البقية منها بعد الحقن الأولي في المجمّدات كي يتمّ حقنها فيما بعد. فممّا لا شك فيه أنّه لا تبقی أي خلية حية لهذه الدهون بعد عملية الحقن وستزول تأثيراتها بعد فترة.
وفي حالة الحاجة إلی أحجام كبيرة من الدهون لعملية تحسين شكل الوجه أم تشبيبه فمن الممكن وجوب إعادة الحقن للحصول علی نتائج أفضل. تتعلق نتائج حقن الدهون إلی أوضاع الشخص والتزامه بالرعاية بعد الحقن أيضاً إضافة علی مهارات الطبيب. تبقی مقادير أقل من الهون عادة في الذين يدخنون السيجارة أم هم مصابون بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وضغط الدم وأمراض تجلط الدم وغيرها فيحتاج هؤلاء إلی إعادة الحقن أكثر من الأشخاص العاديين. ثم شأن الدهون التي تمّ حقنها شأن غيرها من دهون أجزاء الجسد أي عندما يفقد المريض مقادير كبيرة من وزنه تُجذب الدهون التي تمّ حقنها أيضاً ويحتاج الشخص إلی إعادة الحقن لذلك نوصيكم أن تقلّلوا من وزنكم قبل عملية حقن الدهون إذا تودّون ذلك.
إمكانية العدوی في عملية حقن الدهون أقل بكثير من حقن المواد الهلامية لذلك الأحسن فيما يتعلق بالذين لهم عدوی خطير في مكان الحقن مثل الذين لهم أطراف اصطناعية للذقن أم الخدود أن يستخدموا الدهون للحقن بدل المواد الهلامية.
إجمالاً تكاليف حقن الدهون أقل بكثير من تكاليف حقن الهلام لأنّ أسعار المواد الهلامية ذات الجودة وبمضاعفات أقل باهظة جدّاً وتزول آثارها بعد فترة وهناك حاجة إلی إعادة حقنها. لم يتمّ مشاهدة عدم التناسق في مكان حقن الدهون رغم أنّنا نشاهد حدوث عدم التناسق في مكان حقن الهلام كثيراً حيث يمكن ألاتزول هذه المضاعفات لفترة طويلة والأماكن أكثر مشاهدة لهذه المضاعفات هي الشفاة أم محيط العيون.
يكثر بناء الكالوجين في الطبقات السطحية وتحت الجلد بحقن الدهون ويتراءی الجلد بعد مدة أصغر سناً وأجمل مظهراً لكن حقن المواد الهلامية لا أثر يذكر علی الجلد لذلك الأحسن للذين يرغبون في جلد أجمل مظهراً وبتجاعيد أقل أن يبادروا بحقن الدهون بدل حقن المواد الهلامية.
ثمّ الدهون التي يتمّ حقنها لا تتحرك لكن في حقن المواد الهلامية لا سيما تلك التي لها تأثيرات طويلة نشاهد أحياناً نقل الهلام من مكانه إلی أماكن أخری.
تظهر آثار حقن الهلام فوراً ثم مقادير الكدمات والتورمات فيها بعد الحقن أقل بكثير في حال تظهر نتائج حقن الدهون بعد عدة أسابيع لذلك إذا تودّون مشاركة في احتفالات خاصة مثل حفلة زواج لاتقوموا بعملية حقن الدهون أبداً وعليكم تأجليها إلی أجل آخر.
في عملية حقن الدهون يجب أخذ دهون من أجزاء أخری من الجسد لذلك يتسبّب هذا كدمات وتورمات في تلك الأجزاء بيد أنّ في حقن الهلام ليس هكذا (هذا وبعض الأشخاص يسرّون من إزالة الدهون من منطقتي البطن والأوراك لأنّ مثل هذا العمل يؤدي إلی تصغير حجمهماو)
يحتاج حقن الدهون إلی وقت أطول مقارنة بحقن المواد الخلامية لذلك النحفاء الذين لايمتلكون مقادير كافية للدهون لا بدّ لهم ممن استخدام المواد الهلامية.
ليست لحقن الدهون بشكل صحيح علامات خطيرة ومهددة للحياة مثل إنسداد الدهون والموت لكن نورد لكم بعض أهم المضاعفات لهذا العمل وهي:
أهم مضاعفات حقن الدهون هي التورمات في أماكن حقن وأخذ الدهون. أكثر التورمات تزول في عدة الأسابيع الأولی بعد العملية.
نشاهد هذه المضاعفات في أماكن حقن وأخذ الدهون. ولكن تزول الكدمات في أماكن الحقن بعد أسبوع.
لا يتسبّب التخدير النسبي بالنسبة إلی المرضی كثيراً ويزول عفوياً بالتدريج.
يزول عادة بزوال التورمات.
هذا الأمر يختلف علی أساس طريقة حقن الدهون والأمراض السابقة. علی الطبيب أن يقلّل هذه المضاعفات إلی أدنی مستوياتها بحساب المقادير الصحيحة للدهون المحتاجة بها.